بطالة التقنية- تحديات جديدة وفرص غير مسبوقة للاقتصادات والمجتمعات.
المؤلف: عبداللطيف الضويحي09.22.2025

تواجه الدول والمنظمات الدولية تحديًا جمًا في مساعيها الدؤوبة للحد من نسب البطالة الاقتصادية والاجتماعية التقليدية، سعيًا للسيطرة على معدلاتها وإبقائها ضمن نطاقات مقبولة تضمن أمن واستقرار الدول، وتحقق الازدهار والرخاء لاقتصاداتها. إلا أن ظهور "بطالة التقنية" يغير القواعد المعهودة، ويتطلب استحداث أدوات مبتكرة وغير تقليدية للتعامل مع هذا النوع الجديد من البطالة وتداعياته الواسعة. فقد أظهر تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أن "الذكاء الاصطناعي قد يلقي بظلاله على حوالي 40% من إجمالي الوظائف على مستوى العالم".
لطالما عملت الحكومات والمنظمات المتخصصة في معالجة البطالة الاقتصادية والاجتماعية التقليدية على تحقيق التوازن بين ازدهار الاقتصادات وتحقيق أمن واستقرار المجتمعات، وذلك من خلال معالجة الأسباب الاقتصادية وغير الاقتصادية المألوفة للبطالة، مثل معالجة معدلات النمو السكاني المتزايدة، والنمو الاقتصادي غير المتكافئ الذي لا يشمل جميع القطاعات، والأزمات السياسية والاقتصادية الطارئة، والفجوة المتزايدة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل الفعلية، بالإضافة إلى هشاشة القطاع الخاص وضعف بنيته التحتية، أو تفشي الفساد وغياب التخطيط السليم.
لكن على ما يبدو أن الأجهزة واللجان والخبراء المتخصصين في دراسة البطالة لم يعتادوا بعد على كيفية التعامل مع ظاهرة استبدال العنصر البشري بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والروبوتات بوتيرة متسارعة وحجم هائل وعابر للحدود والقطاعات في سوق العمل، الأمر الذي يتسبب بأزمات حقيقية ويفرض تحديات جمة تستدعي تغييرًا جذريًا في الاستراتيجيات المتبعة والتفكير بطرق غير تقليدية.
يحذر تقرير المؤتمر الأممي من أن "مكاسب الأتمتة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تصب في مصلحة رأس المال على حساب القوى العاملة". وهذا يشير إلى بداية الانفصال بين ما هو اقتصادي وما هو أمني واجتماعي، مما يضع تحديات جديدة أمام المعنيين بمكافحة البطالة، إذ يتطلب الأمر الفصل بين هذه الملفات والتعامل مع كل ملف على حدة، بعيدًا عن الأساليب التقليدية السائدة.
في المقابل، يرى البعض أن المساحات الواسعة التي سيستحوذ عليها الذكاء الاصطناعي والروبوتات من فرص العمل، سيتم تعويضها بأضعاف مضاعفة من خلال إيجاد فرص نوعية ذهبية غير تقليدية. ومع ذلك، يظل التنبؤ بمدى تأثير بطالة التقنية على أنواع البطالة الأخرى أمرًا غير واضح المعالم! فهل تكون البطالة التقنية بمثابة الحل للكثير من المشكلات التي عجزت الأدوات التقليدية عن معالجتها، على اعتبار أن هناك مفتاحًا واحدًا فقط يفتح قفلًا محددًا وليس أكثر؟ وهل يمكن للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التنبؤ بالمهنة المناسبة لكل شخص في وقت مبكر، بدلًا من إضاعة الكثير من الوقت والفرص على الفرد والمجتمع بسبب عدم التوافق بين القدرات والمهارات ومتطلبات سوق العمل والتعليم؟
لطالما عملت الحكومات والمنظمات المتخصصة في معالجة البطالة الاقتصادية والاجتماعية التقليدية على تحقيق التوازن بين ازدهار الاقتصادات وتحقيق أمن واستقرار المجتمعات، وذلك من خلال معالجة الأسباب الاقتصادية وغير الاقتصادية المألوفة للبطالة، مثل معالجة معدلات النمو السكاني المتزايدة، والنمو الاقتصادي غير المتكافئ الذي لا يشمل جميع القطاعات، والأزمات السياسية والاقتصادية الطارئة، والفجوة المتزايدة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل الفعلية، بالإضافة إلى هشاشة القطاع الخاص وضعف بنيته التحتية، أو تفشي الفساد وغياب التخطيط السليم.
لكن على ما يبدو أن الأجهزة واللجان والخبراء المتخصصين في دراسة البطالة لم يعتادوا بعد على كيفية التعامل مع ظاهرة استبدال العنصر البشري بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والروبوتات بوتيرة متسارعة وحجم هائل وعابر للحدود والقطاعات في سوق العمل، الأمر الذي يتسبب بأزمات حقيقية ويفرض تحديات جمة تستدعي تغييرًا جذريًا في الاستراتيجيات المتبعة والتفكير بطرق غير تقليدية.
يحذر تقرير المؤتمر الأممي من أن "مكاسب الأتمتة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تصب في مصلحة رأس المال على حساب القوى العاملة". وهذا يشير إلى بداية الانفصال بين ما هو اقتصادي وما هو أمني واجتماعي، مما يضع تحديات جديدة أمام المعنيين بمكافحة البطالة، إذ يتطلب الأمر الفصل بين هذه الملفات والتعامل مع كل ملف على حدة، بعيدًا عن الأساليب التقليدية السائدة.
في المقابل، يرى البعض أن المساحات الواسعة التي سيستحوذ عليها الذكاء الاصطناعي والروبوتات من فرص العمل، سيتم تعويضها بأضعاف مضاعفة من خلال إيجاد فرص نوعية ذهبية غير تقليدية. ومع ذلك، يظل التنبؤ بمدى تأثير بطالة التقنية على أنواع البطالة الأخرى أمرًا غير واضح المعالم! فهل تكون البطالة التقنية بمثابة الحل للكثير من المشكلات التي عجزت الأدوات التقليدية عن معالجتها، على اعتبار أن هناك مفتاحًا واحدًا فقط يفتح قفلًا محددًا وليس أكثر؟ وهل يمكن للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التنبؤ بالمهنة المناسبة لكل شخص في وقت مبكر، بدلًا من إضاعة الكثير من الوقت والفرص على الفرد والمجتمع بسبب عدم التوافق بين القدرات والمهارات ومتطلبات سوق العمل والتعليم؟